منظمة إتحاد المحامين للدراسات القانونية و الديمقراطية تطرح توصياتها حـــــول عودة البرادعى وامل التغيير


اعربت منظمة إتحاد المحامين للدراسات القانونية و الديمقراطية عن تفاؤلها بما آلت إليه الأوضاع السياسية في مصر من حراك سياسي غير عادي بعد عودة د. محمد البراعي إلى أرض الوطن ، بعد فترة إنكماش حدثت منذ فترة دون معرفة أسبابها ، دوث حالة الحراك الغير مسبوقة بالمرة ، يجعلنا نستبشر خيراً لمستقبل البلاد ، فتفاعل الشعب مع الأحداث و مشاركته السياسية أمر صحي و مرغوب إذا ما أردنا صالح الوطن ،
وقدمت المنظمة توصياتها الى القوى الوطنية و السياسية في هذا البيان فإن هذا لا يعني أننا ضد النظام الحالي أو معه ! كما لا يعني أننا مع د. البرادعي أو ضده مع كامل الإحترام و التقدير لشخصه ، إلا أننا مع ما هو أسمى و أشمل و أعم و باقي .. فنحن مع مصر و التي هي الهدف العام لكل الشرفاء و الأحرار و التي نتمنى أن نراها دولة ديمقراطية تقوم على دستور يحميها لا يحمي أشخاص و قانون يطبق على الجميع و لا يميز بين الطبقات .
واشارت المنظمة الى ان هذه التوصيات ليست لانهم الاقدر على طرحها ، فمصر مليئة بعلماءها و مفكريها ، و ولكن لانهم وجدوا ان عليهم دور يجب تأديته ، في ظل مرحلة تاريخية خطيرة إذ أن التاريخ المصري الحالي يمر بفترة تحول لا يعلم نتائجها إلا الله ؟ ففي ظل التطورات الحالية و فشل الحزب الحاكم في تحقيق أي إصلاح طوال 3 عقود و رفض شعبي لسياسات الحزب الحاكم ، و سقوط رموزه في قضايا فساد , و في ظل رغبة حارة من الجماهير بالتغيير وجدنا أن نقدم للجماهير توصياتنا المتواضعة حتى نسلط الأضواء عليها من أجل صالح مصر :
أولاً / نرجوا من الجماهير أن لا تضع آمالها على الأشخاص بقدر ما تضع آمالها على البرامج و السياسات .
ثانياً / على الجماهير أن تعلم أن الحرية لا توهب و إنما تكتسب و على كافة المناضلين توقع الأسوأ في ظل مرحلة التحول ، و على الجماهير أن تعلم أن أي تضحية تقدم ما هي إلا فريضة يجب أن تؤدى .
ثالثاً / على الجماهير أن تعلم أن مرحلة الرئاسة لاحقة على مرحلة إنتخابات البرالمان ، و التي تستوجب منهم الرقابة على نزاهتها و مدى شفافيتها .
رابعاً / على القوى السياسية إن أرادت التغيير أن تتوحد في إتجهاتها ، و أن تنبذ الفرقة و الإختلاف في الوقت الراهن .
خامساً / على أجهزة الإعلام التابعة للدولة مقروءة و مسموعة و مرئية و السيد وزير الإعلام ، أن يكونوا حيادين في العرض و أن تكون مساحة الوقت متساوية بين النظام الحاكم و المعارضة ، و أن يعلموا أن الناس أصبحت تقيم الزيف من الحقيقة .
سادساً / على وزارة الداخلية أن تلزم الحياد و أن لا تتأثر بأي من أعوان النظام ، و أن تعلم أن الحراك السياسي ليس ضد مصر حتى و إن إختلف مع النظام ، و تدخلها سيكون إثماً لن يغفره التاريخ و لن ينساه الشعب .
سابعاً / على الجماهير و النظام الحاكم أن يكونوا ديمقراطين ، فالنظام ينظر إلى كل من يجرؤ على ترشيح نفسه للرئاسة على أنه مجرم ! كما أن المعارضة تنظر إلى النظام على أنه مذنب ! و لكننا في وقت يستوجب علينا أن يكون هناك لغة حوار قائمة بين كافة الأطراف دون توجيه إتهامات بالعمالة أو الخيانة أو … إلخ .
ثامناً / على الجماهير أن تعلم أن أولى خطوات الإصلاح تبدأ من التعديلات الدستورية أولاً ، و من الرقابة على الإنتخابات ثانياًً .